حقق الظهير البرازيلي المخضرم مارسيلو، البالغ من العمر 30 عامًا، إنجازًا كبيرًا في مسيرته الرياضية المميزة. وعلى الرغم من فوزه بـ 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، إلا أنه اعتبر تتويجه بكأس كوبا ليبرتادوريس لأبطال أميركا الجنوبية هو أبرز إنجاز في مسيرته.
تم توجيه دموع مارسيلو خلال تلك اللحظات العاطفية، حيث جلس على مقاعد البدلاء في الدقائق الأخيرة من المباراة. وذلك بعد فوز فريقه فلومينينسي 2 – 1 على بوكا جونيورز الأرجنتيني في الوقت الإضافي باستاد ماراكانا الشهير. هذا الانتصار سمح لفلومينينسي بالتتويج بلقبه الأول في هذه المسابقة المهمة.
عاد مارسيلو إلى ناديه السابق فلومينينسي بعد 20 عامًا من مغادرته النادي. وكان مارسيلو قد أنهى مسيرته مع ريال مدريد في عام 2022 بعد 15 عامًا قضاها مع النادي الإسباني.
مارسيلو، الذي شغل شارة القيادة في ريال مدريد ولعب أكثر من 550 مباراة مع النادي، كان لاعبًا محبوبًا بشدة من قبل جماهير الفريق. ومع ذلك، اضطر إلى الاعتذار بعد تحقيق حلمه في كأس كوبا ليبرتادوريس.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام بعد حفل التتويج، قال مارسيلو: “ريال مدريد سيفهم ذلك. هذا هو اللقب الأهم بالنسبة لي على مستوى الأندية، مع النادي الذي نشأت فيه. سيبقى ريال مدريد في قلبي، لكن من الصعب التحدث عن مكانة فلومينينسي”.
بعد إنهاء موسمه مع أولمبياكوس اليوناني، عاد مارسيلو إلى ناديه الأم والنادي الذي بدأ فيه مسيرته الرياضية والذي كان يشجعه جده. وقد نشر مواطنه الشهير نيمار، الذي يلعب حاليًا مع الهلال السعودي وهو هداف البرازيل التاريخي، صورة تهنئة لفلومينينسي على تأهله إلى كأس العالم للأندية في السعودية في الشهر المقبل.
الفائز من مباراة الاتحاد بطل السعودية وأوكلاند سيتي النيوزيلندي سيواجه فلومينينسي في نصف نهائي البطولة. ويتأهل الفائز في هذا النصف النهائي للمباراة النهائية.
أحرز فريق فلوميننسي البرازيلي لقب مسابقة كأس ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه. جاء هذا الإنجاز بعد فوز مثير على فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.
وسجل لفلوميننسي الأرجنتيني جرمان كانو هدفهما الأول في الدقيقة 36، بينما سجل جون كينيدي الهدف الثاني في الدقيقة 99 في الوقت الإضافي. بالنسبة لبوكا جونيورز، سجل هدفهما الوحيد اللاعب البيروفي لويس أدفينكولا في الدقيقة 72.
شهدت المباراة أحداثًا مثيرة، حيث انتهت بعشرة لاعبين على كل فريق بعد طرد لاعبين من كل فريق. تلقى جون كينيدي البطاقة الصفراء الثانية وتم طرده بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 102، بينما تلقى اللاعب الكولومبي فرانك فابرا بطاقة حمراء بسبب توجيه ضربة إلى وجه قائد فلوميننسي نينو في الدقيقة 105+7.
لفلومينسي، هذا اللقب هو الخامس على التوالي في كأس ليبرتادوريس، وهذه السلسلة الفريدة من نوعها لم تُحققها أي بلد آخر في تاريخ البطولة التي تمتد لمدة 64 عامًا.
يُذكر أن فلومينسي سبق وأن وصل إلى نهائي كأس ليبرتادوريس مرة واحدة في عام 2008، ولكنه خسر في تلك المباراة أمام فريق ليغا دي كيتو الإكوادوري.
على الجانب الآخر، لم يتمكن فريق بوكا جونيورز من الفوز بالبطولة منذ عام 2007، وخسر في النهائي مرتين في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الخسارة الشهيرة أمام غريمه ريفر بلاتي في عام 2018.
مع انتهاء كأس ليبرتادوريس، سيتوجه فلوميننسي إلى السعودية للمشاركة في كأس العالم للأندية التي ستُقام في ديسمبر المقبل. وهم ينتظرون الفائز من مباراة الاتحاد السعودي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي لمواجهته في نصف نهائي البطولة.