تعرف على أسباب البهاق .. عوامل خطر الإصابة بالبهاق

هل تعاني من البهاق؟

خلال هذا الموضوع المقدم من موقع “اعرفها صح” سنتحدث عن أسباب البهاق، وبالإضافة إلى ذلك سنتحدث عن عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالبهاق، لذا يا صديقي العزيز تابع معنا قراءة هذا المقال.

أسباب البهاق

البهاق هو: حالة تصبغ جلدي مزمنة تسبب في تكون بقع بيضاء، أو بقع فاتحة على الجسم. عندما تصاب بالبهاق يحدث تغير في لون الجلد، والشعر، ويحدث ذلك بسبب توقف الخلايا التي تعمل على الجلد، والشعر، والعينين (الخلايا الصباغية) عن العمل.

يعتبر البهاق بشكل عام أحد أمراض المناعة الذاتية، على الرغم من أنه ليس من الواضح تماما ما الذي يحفز جهاز المناعة على مهاجمة خلايا صبغة الجلد الصحية عن طريق الخطأ.

يعتقد الخبراء أن هناك مجموعة من العوامل المحتمل تساهم في إصابة الأشخاص بالبهاق، وتشمل هذه العوامل الآتي:

• العوامل الوراثية.
• المناعة الذاتية.
• الإجهاد.
• تلف الجلد.
• التعرض للمواد الكيميائية.

عوامل خطر الإصابة البهاق

البهاق يصيب الأشخاص بشكل عام، وبالإضافة إلى ذلك يصيب جميع أنواع البشرة، في حين أن السبب الدقيق لحدوث البهاق غير معروف، إلا أن هناك بعض الأبحاث اقترحت أن هناك مجموعة من العوامل تلعب دورا كبيراً في حدوث البهاق، وتشمل أبرز أسباب البهاق المفاجئ ما يأتي:

1- الاختلافات الجينية

تم ربط الاختلافات في جينات متعددة مع زيادة خطر الإصابة بالبهاق، بحيث أن 30% من حالات البهاق تحدث عند العائلات، وحوالي ثلث الأشخاص المصابين بالبهاق لديهم أحد الأقارب على الأقل مصاب بهذه الحالة.

في حين أن التاريخ العائلي للإصابة بالبهاق يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالبهاق، إلا أن الباحثون يتفقون على أن التاريخ العائلي للإصابة بالبهاق ليس السبب الوحيد للإصابة بهذه الحالة.

2- أمراض المناعة الذاتية

تظهر الدراسات وجود صلة جينية واضحة بين البهاق، وأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك، تلك التي تؤثر بشكل خاص على الغدة الدرقية.

بينما لا تزال الأبحاث الكافية قيد الدراسة، إلا أن السبب في ذلك قد يكون الجهاز المناعي لمرضى البهاق يطور أجسام مضادة تدمر خلايا تصبغ الجلد.

يعاني ما يقارب 15% إلى 20% من المصابين بالبهاق من مرض مناعي واحد على الأقل.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبهاق، وتشمل أمراض المناعة الذاتية ما يأتي:

• الصدفية.
• الذئبة.
• مرض هاشيموتر.
• التهاب المفاصل الروماتويدي.
• مرض السكري من النوع الأول.
• قصور الغدة الدرقية.

3- الوراثة

وجد الباحثون أن هناك الكثير من الجينات تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالبهاق، وتشمل الجينات التي يعتقد الخبراء أنها تعلب دورا في تطور البهاق ما يلي:

1. جين NLRP1: يقدم هذا الجين تعليمات لصنع بروتين مشارك في جهاز المناعة، وبالإضافة إلى ذلك فهو يساعد على تنظيم عملية الالتهاب.
2. جين PTPN22: يساعد هذا الجين في التحكم في نشاط خلايا الجهاز المناعي.

ملاحظة: تجعل بعض الاختلافات في كلا الجينين من الصعب على الجسم السيطرة على الالتهاب، ومنع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا السليمة.

عوامل خطر الإصابة بالبهاق المتعلقة بنمط الحياة

لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان الشخص سيصاب بالبهاق أم لا، ولكن حدد الخبراء العديد من عوامل الخطر التي يعتقد أنها تزيد من فرص الإصابة بالبهاق، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

1- تلف الجلد، أو الرضح

أظهرت الأبحاث أن تطور البهاق قد يكون أكثر شيوعا في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس، وحروق الشمس الشديدة (عادة على الوجه، والرقبة، واليدين).

قد تكون مناطق الجلد التي تأثرت بالرضح أكثر احتمالية لحدوث البهاق، وتشمل هذه المناطق الآتي:

• الجرح العميق.
• الاحتكاك المتكرر.
• الخدش.
• الضغط.

2- الإجهاد

أظهرت الدراسات أن الأحداث المجهدة، أو الإجهاد العاطفي، والجسدي المزمن يؤدي إلى تطور البهاق، خاصة عند الأشخاص المعرضين للإصابة بسبب جيناتهم.

يعتقد الأطباء أن التغيرات التي تحدث في الجلد ناتجة من التغيرات الهرمونية التي تحدث عندما يعاني الشخص من إجهاد شديد. وبالإضافة إلى ذلك أظهرت الأدلة أيضا أن الصدمات، وضغوطات الحياة الكبيرة مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية.

3- التعرض للمواد الكيميائية

قد يكون التلامس مع بعض المواد الكيميائية، أو التعرض لها عامل بيئي آخر للإصابة بالبهاق، حيث افترض الخبراء أن المواد الكيميائية تسرع مسارات الإجهاد الموجودة بالفعل في الخلايا الصباغية، مما تؤدي إلى التهاب المناعة الذاتية.

إحدى المواد الكيميائية التي تمت دراستها هي مونوبنزون، والتي توجد في بعض المنتجات، مثل: المطاط، والجلود، والأصباغ التجميلية، وقد جدت الأبحاث أن ملامسة هذه المنتجات يمكن أن يؤدي إلى تطور تصبغ الجلد، وتفاقمه.

هناك فئة أخرى من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى حدوث البهاق وهي الفينولات، والتي يعتقد الباحثون أنها تعطل وظيفة الخلايا الصباغية، توجد هذه المادة الكيميائية في منتجات، مثل: اللاصقة، والمطهرات، والدهانات، والمبيدات الحشرية.

المصدر: www.verywellhealth.com